7/13/2010

حياة خبيثة





في زحمة الحياة نسيت أن أسأل عنك
رغم إنك كل ما يجب أن اعرفه وأن أدركه وأن أراه
أين انت
لماذا تتركني دون أن تترك لي دليل يوصلني إليك
أحساسي بفقدك جعل مني قلق دائم
وهواجس لا تنتهي تنقلني إلى ساحات الركض الأبدي
إني أحبك .. كثيراً .. لكني بحق أحتاج إلى وجودك كي أفهم معنى حبي
أحتاج أن ألمسك في حياتي .. أن أنظر في عينيك وأستمد الأمل والطمأنينة
غيابك علمني أن أحيى بفوضة من المشاعر
أحياناً أبكي وحيداً فوق وسادتي الحنونة وأنا أتذكر أنك تخليت عني
ومرات اخرى أشعر بأنك لازلت تتذكرني لكنك تحتاج مني المزيد كي أصلك
حياتي كلها متعلقة بك
أنت من تستطيع أن تطليها بألون ألفرح أو تطمرها بتراب الضياع
لكنك لا تضع إشارات تدلني عليك
أنت بعيد عني
رغم قربك المزعوم
........

الموسيقى فضاءات ضوء تمنحنا شعورا مختلفاً بالحياة
بأمكانها أن تعيد ترتيب خزائن النفس بروية وتمهل
لها قدرة على جعل الروح تنزف بحنان فاتر وشوق مستكين
......
فيلم

أحيانا أتحول إلى عصفور صغير يبحث عن الخلاص من شراك الصيادين المتربصين دائما
يتعبني دور القوي
أفضل تقمص الأدوار الأخرى
هل بأمكانك أن تمنحني شخصية أخرى أجيد تمثيلها

القوة لم تكن مطلبي ولا هي هدفي
إنني متفان في الضعف وأجيد لعب هذا الدور
بأمكاني أن أبكي متى ما أردت ذلك
دموعي قريبة
ولا أعلم لماذا

أرجوك لا تسألني هذا السؤال
فهناك الكثير جداً من الأسئلة التي نجهل جميعاً أجوبتها
أمنحني مزيد من الوقت حتى أسترجع أنفاسي وأتخلص من دور القوي
لماذ جعلتني العب هذه الشخصية
انت تعرف تماماً رغم براعتي بالتمثيل إنها ستضعني في هذا الركن الذي اكره

فلتمنحني خلاصي وتسند لي دورا عادل أتقمصه دون ادعاء
---------------

الدموع منابع الراحة الحقيقة ... إن كنت تبحث عن الحقيقة في نفسك دعها تبكي
------------
مشهد أخير

قادني الانتقام إلى الحب
يلا الغرابة

أستخدمت كل الوسائل حتى الممنوعة كي أقترب منها
وأتسلل بلطف شيطاني إلى قلبها
وحين تمكنت منه

بثثت سمي وجعلتها تتلوى على حافة الموت
وعندما غابت وراء خديعتي
وقعت الروح في حبس الحب
أحببتها بقلبي المليء بالكره
اغرقني عشقها الذي نفذ إلى سر نفسي دون إدراك
ولم تعد لحياتي معنى سوى أستعطافها كي تعود

لكن لماذا تعود
وأنا قتلت حبها بسمومي الكريهة
تذللت
وحاولت

وانتظرت حتى شفيت جراحها وعدت من جديد
أبحث عن حضن ليس كباقي الأحضان

لكنها تعلمت الدرس جيداً
وادركت لعبة الأنتقام

سقتني من الكأس ذاتها
وتركتني أتلوى بين الحب والكراهية

يلا عدالة الحياة وخبثها
------------------

ليتك تعرف الشوق لي صار واجد
وليتك تعرف أوجاع كثر الحنين
ماقد شكيت الحر والجو بارد
ولا سهرت بليل طول السنين





3 comments:

~أم حرّوبي~ said...

أولا ..مسا الخير

الجزئية الأولى ..امنحني الحق أن أهديها
لمن تربعوا وسط القلب رغما عنه
**
جميعنا ممثلين في فيلم يسمى "الحياة"..ومن منا من لم يدعي الضعف مرة ومن منا من لم يحاول لبس قناع القوة ..
**
وهل لنا غير الدموع تعزينا !!..
**
نعم هذه هي الحياة ..ولعلي سأفعل فعلها ..إن كنت في موقفها ..والله لا ييب هاليوم
**

تحية منوعة مثل ما كتبت ..^^

7osen said...

ام حروبي

شكرا على كلماتك الطيبة

راق لي تعليقك كثيرا
واسعدني مرورك المميز

لك أجمل وارق نحية

Anonymous said...

ليتك تعرف الكره لي صار واجد