6/03/2011

كلمة



ذات يوم وكان يوماً خريفيا ً ، مثل يومنا هذا



ولا بد أننا كنا في العاشرة من عمرنا



جلسنا معاً في تلك الساحة التي تظللها السنديانة الكبيرة



وكنت أهمُّ بنطقِ ما رددته في سري مراراً و تكراراً ، خلال أسابيع و اسابيع



وما إن صممتُ على القول ، حتى أخبرتني أنك ِ فقدتِّ ميداليتكِ في كنيسة القديس( ساتوريو ) الصغيرة



وطلبتِ مني أن اذهب لأحضرها
كنتُ أذكر جيداً .. رباه، كم أذكر جيداً !

و تابع قائلا :

لقد عثرتُ عليها



ولكن حين عدت إلى الساحة ، كنت قد فقدت جرأتي على النطق بالكلمات التي طالما رددتها في سري



وعندها عاهدت نفسي على أن أعيد لك الميدالية فقط في اليوم الذي أستطيع أن أكمل العبارة التي هممتُ بنطقها قبل عشرين عاما



لطالما حاولت أن أنسى لكن العبارة بقيت ماثلة في ذهني وما عدت أقوى على العيش ، وهي ماثلة على هذا النحو




توقف عن ارتشاف قهوته ، أشعل سيجارة ، ولبث بعض الوقت مستغرقا في تأمل السقف ، ثم التفت نحوي

إنها عبارة بسيطة .... أحبك!





......
من رواية على نهر بييدرا هناك جلست فبكيت .. لـ باولو كويلو

3 comments:

~أم حرّوبي~ said...

:)

Sweet Revenge said...

اختيار جميل :)

7osen said...

أم حروبي

دائما هالابتسامة
:)

....
سويت
وجودكم وتواصلكم هو الأجمل
تحية و ود